الناموس الذكى والجاموسه الراحله

على الرغم من اننى ريفى النزعه والنشأه الا ان قريتنا المصون تتميز بطابع خاص جدا مختلف عن معظم القرى بجد وهذا الطابع هو الناموس الذكى الذى يحتل قريتنا من رأسها حتى اخمض قدميها ..الغريب ان هذا الناموس موجود فى البيوت مش فى الشوارع ولهذا اطلقت عليه الناموس الذكى ...لذلك تجد قريتنا مجبره على الفسحه ليس حبا فيها وانما هروبا من ناموس تخطى مرحلة القرص ووصل لمرحلة العض فهو ناموس لم تفلح معه المبيدات وبدانا نشعر بانه يعتبرها فيتامينات...
ولانه لا توجد معالم سياحيه فى قريتنا فنحن مجبرين على ان تكون شوارع القريه اماكن فسحتنا وهذا لان قريتنا يحدها من الشمال مصرف كبير وهو المسئول الرئيسى عن تصدير الناموس الوحشى لنا ومن الجنوب يحدها المقابر بعيد ا عن القارئين والسامعين ...واخر فسحه اجباريه لى كانت مع صديقى شاكر واقترح ان نذهب لزيارة عم حامد الذى كان يشاركه فى جاموسه بالنص وانفضت الشركه بعد ان ذهبت روح الجاموسه الى بارئها _ماتت يعنى_وايدت اقتراحه لكى نؤكد لعم حامد ان علاقته بشاكر اكبر من الجاموسه وايضا لاننا سنجلس امام بيت عم حامد يعنى فى الشارع بعيدا عن الناموس المفترى وبالفعل ذهبنا وجلسنا ورحب بنا عم حامد واستعاد ذكرياته مع الجاموسه الراحله وكنا هنعيط من فرط التأثر واقترحت تغيير الموضوع ويا ريتنى معملت كده لاننى عندما تكلمت عن اهمية الكفاح وجدت عم حامد يقاطعنى بمقوله غريبه وهى احنا هنروح بعيد ليه القران بيقول اسعى يا عبد وانا اسعى معاك ..ذهلت ونظرت لشاكر الصامت ثم عرفته ان ما قاله ليس ايه وجدته ينهرنى ويقول على الطلاق ايه وتطور النقاش بينى وبينه واحتد ووصل لمرحلة طردى انا وشاكر من امام المنزل وايقنت ان الناموس كان ارحم لى من هذه الفسحه ومن شاكر نفسه