انا وانت والسبكى والنظام وهواك

• 
  
  
  
  
  
  اكاد استطيع ان اجزم ان ال السبكى للانتاج السينيمائى لا يعرفون شيئا عن المثل الشعبى الذى يقول _اللى يزيد عن الحد يقلب للضد _حتى وان كانت هذه الزياده فى دعايتهم للفيلم الذين قاموا بانتاجه . وهذا لان فلسفتهم الخاصه فى الدعايه تقوم على مطارده المشاهد فى كل مكان وزمان حتى يشترى تذكرة الفيلم ويشترى دماغه .
  وظهر هذا الاسلوب فى كل افلام السبكى ابتداء من الرجل الثالث ونهاية بالحب كده لحماده هلال .ففى فيلم الرجل الثالث لاحمد ذكى اتجه لطريقة الدعايه عن طريق المسابقات عندما طالب الجمهور بمعرفة اسم الرجل الثالث فى الفيلم ومن يعرفه له الاجر والثواب الى جانب جائزه خاصه من السبكى والحمد لله لم نعرف اسم الرجل الثالث حتى الان .وبعد ظهور القنوات الفضائيه واستخدامها للدعايه لجأ اليها السبكى ولكن بطريقه استفزازيه للمشاهدين وعلى سبيل المثال وليس الحصر فيلم عمرو وسلمى لتامر حسنى عندما امطرنا السبكى بالاعلان عن الفيلم فى كل القنوات الفضائيه لدرجة ان جمهور تامر نفسه بدأ يشعر بالملل من كثرة رؤيته على الشاشه ولم يكتفى بهذا بل استغل تصوير افتتاح الفيلم وعمله كليب وظهر هو وتامر حسنى ونصر محروس (من العين) وهنا تحديدا وصل المشاهد لمرحلة انه اذا فكر فى الهروب من اعلانات الفيلم من روتانا فانه بالتاكيد سيجدها فى ميلودى او مزيكا او زووم او اى قناه فضائيه اخرى حتى مع احدث افلام محمد سعد كركر تجد ان الجمله الافتتاحيه للدعاية عن الفيلم _السبكى فيلم للا نتاج السينيمائى التفزعى المناكف _ ولو كان الامر بيدى لاضفت كلمة المستفز الى الجمله ولكن يكفيه ان كل من اشترى تذكرة الفيلم وشاهده خرج من دار السينما وهو يغنى _غلطة وندمان عليها_بصراحه عندهم حق .
  لهذا لن يجد المشاهد للهروب من جحيم اعلانات السبكى الا طريقيتين الاولى سهله نسبيا وهى اطفاء جهاز التليفزيون اساسا والثانيه صعبه وتريد قلبا من حديد وهى الاكتفاء بمشاهدة التليفزيون المصرى رحمة الله عليه .
  خلاصة القول انه لابد من ان يهمس احد المقربين للسبكى فى اذنه بجملة _ارحم المشاهد للصبر حدود _ لابد ان يعرف ال السبكى ان فن الدعايه للفيلم يجب ان تتم فى المقام الاول بطريقه طريفه بسيطه لا ينقصها الذكاء فى كيفية جذب المشاهد للفيلم وليس ضروريا لكى ينجح الفيلم ان يظهر السبكى فى الفيلم وفى الميكنج وفى افتتاحه وفى الحديث عنه للقنوات الفضائيه لانه من الممكن جدا ان يصل المشاهد الى درجة الخوف من ان يرى السبكى فجأه فى شباك التذاكر ؟؟؟؟؟؟؟